black friday والضحك على ذقون المغاربة

طلعت علينا الشركة العالمية المتخصصة في التسوق الإلكتوني جوميا بعروض مغرية بمناسبة ما يسمى بالجمعة السوداء.

ولمن لا يعرف الجمعة السوداء، فهي اليوم الدي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة الأمريكية وعادة يكون في نهاية شهر نونبر من كل عام، وفي هذا اليوم تقوم أغلب المتاجر بتقديم عروض وتخفيضات كبيرة، حيث تفتح أبوابها لأوقات قد تصل إلى الساعة الرابعة صباحا، ولأن اغلب هدايا عيد الميلاد تشترى في هدا اليوم، فإن اعدادا كبيرة من المستهلكين يتجمهرون فجر الجمعة خارج المتاجر الكبرى ينتظرون آفتتاحها، وماإن تفتح أبوابها حتى تبدأ الجموع بالركض والقفز، كل يرغب في الحصول على النصيب الأكبر من المنتوجات المخفضة الثمن، متاجر الأنترنت مثل أمازون و إيباي بدأت بدورها تستغل هذا اليوم لتقديم عروض مغرية.

بالمغرب،وفي ليلة الخميس إلى الجمعة حاولت جوميا المغرب بدورها ركوب هذه الموجة وتقديم عروض وتخفيضات مغرية، فعلا لاحضنا عروضا جيدة رغم محدوديتها إلا أنها كانت مغرية، وتأَمَّل العديد من المغاربة أن يقوموا بالتسوق في تلك الليلة والاستفادة من هده المناسبة وعروضها الحصرية على غرار نضرائهم الأمريكيين والأوربيين، كانت ليلة طويلة، وعد تنازلي مُمل يشد الأعصاب، لكن المفاجأة كانت عند نهاية كل عد تنازلي لتتوالى كليكات الشباب التواق للإستفادة من العروض السوداء، وما إن تبدأ بالنقر حتى تطالعك رسالة من الموقع تخبرك أن المنتوج نفد، كيف لمنتوج أن ينفد في الثانية التي تلي ٱنتهاء العد التنازلي، توالت العدادات وتوالت معها رسائل جوميا، ليتبين للجميع زيف هذه العروض، والتي لا تعدوا أن تكون عروضا فوتوشوبية، وحملة إشهارية خطط لها بإحكام كان ضحيتها المغاربة الدين قضى جزئ منهم ليلتهم أمام شاشات حواسيبهم أملا في اقتناص عروض جوميا المغرية.

كانت تجربة فريدة، في ليلة فريدة، ودرس جديد في النصب الإلكتروني.